رأي وحوار

كاثرين سميث تتحدث عن تفاصيل مشروع الحياة الثانية

(البوابة العربية للأخبار التقنية، دبي): على خلاف الاعتقاد السائد بأن “العوالم الافتراضية” متقصرة على الألعاب فقء يأتي مشروع “الحياة الثانية” (Second Life) ليجسد عالماً افتراضياً- ثلاثي الأبعاد- حقيقياً كاملاً ومتكاملاًً، فالأشخاص المتواجدون والبيوت والمعامل والمصانع وصالات العرض والجامعات والمتجار والملاهي وما إلى ذلك، هي حقيقية تابعة لأشخاص حقيقيون يبيعون ويشترون ويتجارون ويعرضون ويعقدون الاجتماعات والمعارض والمؤتمرات الصحفية ويتفاعلون تماماً كما هو الحال في عالمنا الحقيقي. ويعود مبدع هذا العالم الرائع إلى شخص يدعى فيليب ليندن الذي قام بتطوير هذا العالم في مختبر ليندن في سان فرانسيكسو.

وقد أجرت البوابة العربية للأخبار التقنية، (www.aitnews.com)، حواراً حصرياً مع كاثرين سميث، مديرة إدارة التسويق في مشروع “الحياة الثانية” الافتراضي لإلقاء مزيد من الضوء على هذا المشروع الواعد وإطلاع المستخدم العربي على آخر مستجداته.

• البوابة العربية للأخبار التقنية:
هل يدعم مشروع “الحياة الثانية” اللغة العربية؟

• كاثرين سميث:
في الحقيقة مشروعنا لا يدعم اللغة العربية في الوقت الحالي، إلا أنه ومع مطلع الشهر الجاري قام مختبر ليندن بطرح كود المصدر الخاص ببرنامج “الحياة الثانية”، الأمر الذي يتيح للمستخدمين إمكانية التعديل عليه وتطويره بما يناسب احتياجاتهم، بما في ذلك إدخال لغات جديدة. وبكل تأكيد سيكون للغة العربية بصمة واضحة نظراً للطفرة التقنية التي تعيشها المنطقة العربية في الوقت الراهن. وأكاد أجزم بوجود مطورين عرب قادرين على إدخال العديد من التعديلات والخيارات الأخرى فضلاً عن عنصر اللغة.

• البوابة العربية للأخبار التقنية:
رغم التطور الكبير الذي يتمتع به مشروع “الحياة الثانية”، إلا أننا لم نجد آلية للتواصل بالصوت، ونعتقد من وجهة نظرنا أنها أساسية جداً للتفاعل، فما قولك في ذلك؟

• كاثرين سميث:
نعمل في الوقت الراهن على توفير خاصية التفاعل بالصوت، وسنقوم بالإعلان رسمياً عن توفر هذه الخاصية في وقت لاحق من العام الحالي 2007.

• البوابة العربية للأخبار التقنية:
لنفترض أننا في البوابة العربية للأخبار التقنية نود أن نعقد مؤتمراً صحفياً في “الحياة الثانية”، كيف يمكن للمتحدث خلال المؤتمر أن يوصل رسالته للحضور؟

• كاثرين سميث:
البث الصوتي والفيديوي (Streaming audio and video) متوفر في مشروع الحياة الثانية، وبكل تأكيد فإن البث الصوتي والفيديو مختلف تماماً عن التفاعل الصوتي المباشر.

• البوابة العربية للأخبار التقنية:
هل مشروع “الحياة الثانية” آمن من الفيروسات وعبث الهاكرز؟

• كاثرين سميث:
يقدم المهندسون والمختصون في مختبر ليندن كل ما بوسعهم للحفاظ على آمن البيانات في مشروع “الحياة الثانية”، وإننا واثقون تماماً بفعالية الأساليب الوقائية التي نتبناها فيما يتعلق بهذه المسألة.

• البوابة العربية للأخبار التقنية:
لاحظنا أن تقسيم الجزر في مشروع الحياة الثانية لا يتوافق مع الحياة الواقعية، هل هنالك أي أسباب تمنعكم من تسمية جزيرة ما “بالإمارات العربية المتحدة” أو “الولايات المتحدة الأمريكية” أو “المملكة المتحدة”؟

• كاثرين سميث:
في الحقيقة أن مشروع “الحياة الثانية” أكثر من مجرد مرآة عاكسة للعالم الحقيقي، ونعتقد أننا إن قمنا بذلك فلربما نعمل على تحجيم فكرة المشروع وجعلها تقليد أعمى فحسب.

• البوابة العربية للأخبار التقنية:
قرأنا كثيراً من الأخبار حول قيام سكان “الحياة الثانية” بممارسة عمليات البيع والشراء وأن البعض منهم قام بجمع مبالغ طائلة من خلال تجارة معينة، فهل لك أن تشرحي لنا كيف يمكن لصاحب متجر في العالم الحقيقي أن يحقق أربحاً في مشروع “الحياة الثانية”؟

• كاثرين سميث:
يعتمد اقتصاد “الحياة الثانية” على قدرة سكانها على إنشاء وامتلاك وبيع منتجات افتراضية. حيث يمتلك السكان حقوق الملكية الفكرية للأشياء والأمور التي يقومون بصنعها. وتقدم منصة “الحياة الثانية” الإمكانية لهؤلاء السكان بأن يبيعوا ممتلكاتهم للسكان الآخرين بالعملة المعتمدة “دولار الليندن”. ويمكن شراء دولار الليندن ودفع المبلغ بالعملات الحقيقية مثل الدولار الأمريكي والذي يساوي (271 دولار ليندون). وبهذه الطريقة، فإن السكان الذين يصنعون ويبيعون منتجاتهم الافتراضية، مثل الألبسة، يمكنهم جمع مبالغ طائلة من دولارات الليندن وتحويلها إلى دولارات أمريكية. وبنفس الطريقة، يتوجب على المستهلكين شراء عملة دولار الليندن ليتمكنوا من شراء المنتجات في “الحياة الثانية”.

• البوابة العربية للأخبار التقنية:
قمنا بزيارة بعض صالات العرض الخاصة بشركات السيارات، إلا أننا لم نشعر بأنها مفيدة، كانت أقرب للعبة إلكترونية من كونها “حياة ثانية”، ما قولك في ذلك؟

• كاثرين سميث:
الشركات التجارية الرائدة في العالم الحقيقي عادةً ما تقوم بإنشاء كيان لها في مشروع “الحياة الثانية” بغرض التواصل مع عملائهم أكثر من كونه أداة مباشرة للبيع. حيث يمكن طرح الأسئلة المباشرة على الموظف المتواجد حول موديل سيارة معين أو أي منتج آخر، وتحقيق الاستفادة القصوى من خلال التواصل المباشر مع موظف الشركة المتواجد.

• البوابة العربية للأخبار التقنية:
كم تكلفة إنشاء مكتب لشركة ما في مشروع “الحياة الثانية”؟

• كاثرين سميث:
عادةً ما ترتبط المسائل المالية في مشروع الحياة الثانية بطرف ثالث، والذي يتمثل في شركة تطوير. وهم أكثر قدرة على تقدير التكلفة.

• البوابة العربية للأخبار التقنية:
نرغب في البوابة العربية للأخبار التقنية أن ندخل عالم “الحياة الثانية” ونبني مكاتباً خاصاً بناً لعقد المؤتمرات الصحفية وتقديم بعض الخدمات الأخرى، من هي الجهة التي يمكنها تقديم حل متكامل لنا بما في ذلك (شراء الأرض وأعمال التصميم والتطوير).

• كاثرين سميث:
ننصح بأن تنخرط الشركات في مشروع الحياة الثانية قبل الدخول فيها رسمياً، أي تكتسب المعرفة حولها وتلتمس الأمور المتوفرة فيها. وبكل تأكيد أن الشركات التي تعتزم التواجد على المدى الطويل في مشروع “الحياة الثانية” ستتوفر لها الفرصة للتفاعل مع جمهورها بطرق وأساليب إبداعية.

وهنالك بعض الأمور التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار، بما في ذلك المحافظة على تجدد مبنى الشركة في الحياة الثانية وإشراك العملاء والجمهور المستهدف في هذه التجربة وتوفير محتوى اجتماعي تفاعلي مثل المحادثات والحفلات والألعاب وغيرها، فضلاً عن إنشاء روابط مع العالم الحقيقي كمواقع الإنترنت وتحميل المحتوى الإلكتروني وأدوات المشاركة الإلكترونية الأخرى، التي تعزز من التفاعل.

وكما سبق ذكره، هنالك عدد من الشركات المطورة التي مكنها مساعدة المؤسسات والجهات الراغبة في تأسيس تواجد لها في مشروع الحياة الثانية، وإليكم عدداً منها:

Electric Sheep Company
https://www.electricsheepcompany.com

Rivers Run Red
https://www.spacethinkdream.com

Millions of Us
https://www.millionsofus.com

وبدورها تتوجه البوابة العربية للأخبار التقنية إلى كافة المطورين والمتخصصين في البرامج من أبناء الأمة العربية إلى وضع لمستهم في هذا المجال وإدخال اللغة العربية لهذا المشروع الكبير.

زر الذهاب إلى الأعلى