الأمن الإلكتروني

مصر تتصدر قائمة مبتكري أحصنة طروادة في المنطقة

أعلن خبراء شركة “كاسبرسكي لاب”، التي تشارك في معرض ICT 2010 المقام في القاهرة، أن مجرمي الانترنت في مصر مسؤولون عن نحو 3 بالمائة من البرامج الضارة في العالم المخصصة لسرقة كلمات السر الخاصة بالحواسيب.

وفي حديث جرى على هامش أكبر الفعاليات المعنية بالمعلوماتية وتكنولوجيات الاتصالات قال طارق الكزبري، المدير التنفيذي لشركة “كاسبرسكي لاب” في الشرق الأوسط إن “مصر اعتبرت من كبار مبتكري أحصنة طروادة PSW في المنطقة وهي نوع خاص من البرامج الضارة المخصصة لسرقة كلمات السر وتفاصيل عملية تسجيل اسم الدخول إلى النظام من مستخدمي الحاسوب”.

وقال أيضا: “هذا من شأنه أن يشكل خطرا كبيرا على متصفحات الانترنت غير المحمية ذلك لأن تفاصيل العمليات البنكية التي تجرى عبر الانترنت وغيرها من المعلومات المخزنة في الشبكة العنكبوتية يمكن أن تكون معرضة للخطر وتستخدم ضد المتعاملين وعلى حسابهم من قبل عديمي الضمير”.

وأضاف: “تصنف مصر ضمن قائمة الدول العشر الأوائل من حيث ابتكار أحصنة طروادة، تتصدرها الصين التي تبتكر نحو 63 بالمائة من أحصنة طروادة الموجودة في العالم. وتأتي مصر في نفس المرتبة مع الولايات المتحدة، أوكرانيا، المكسيك وفرنسا”.

وتوصلت كاسبرسكي لاب إلى أن مصر من بين الدول الأكثر عرضة لمهاجمة مجرمي الانترنت وفقا لبيانات الشركة لعام 2008. في حين أن عدد المتضررين من هذه الجرائم انخفض بشكل طفيف في عام 2009 لا يزال مستخدمو الانترنت في هذا البلد معرضين لهجمات مجرمي الانترنت نظرا لتدني الوعي بمخاطر مثل هذا النشاط.

هذا وصل عدد مستخدمي الانترنت في مصر إلى نسبة 13 بالمائة من إجمالي سكان البلاد، فيما بلغ معدل انتشار الانترنت في مصر 16 بالمائة، وتترأس مصر قائمة مستهلكي خدمات الانترنت في أفريقيا حيث تستحوذ مصر وحدها على نسبة 19.1 بالمائة من مستخدمي الانترنت في القارة السمراء.

وفقا لإحصائيات الموقع الالكتروني Internet World Stats فإن مصر شهدت نموا أسيا بنحو 2.693 بالمائة في عدد مستخدمي الانترنت في الفترة ما بين عامي 2000 و2009 وهذا وحده يكفي لأن يجعل مصر الوجهة الأكثر استهدافا في أفريقيا من قبل مجرمي الانترنت .
هذا وتركز “كاسبرسكي لاب” على جزء كبير من سوق مصر لمستخدمي الحاسوب في المنازل أو الشركات وذلك عبر شراكتها مع شركة ValueSys، موزع منتجات الشركة ومقرها في القاهرة.

زر الذهاب إلى الأعلى