تحت الضوء

أخطر مخترقي العالم .. بالصوت والصورة

يعتبر الأمن الرقمي هاجساً يؤرق جميع الأفراد والشركات العاملة في تقنية المعلومات، وغيرها من القطاعات الصناعية والتجارية والعسكرية والمصرفية والحكومية الأخرى.

ويستهدف قراصنة المعلومات الأجهزة الشخصية بحثاً عن معلومات بطاقات ائتمانية أو لعرض طرق احتيالية تهدف إلى كسب المال، وتنامت هذه الظاهرة مؤخراً مع اشتداد الأزمة الاقتصادية العالمية وخسارة الملايين لوظائفهم.

كما تستهدف الاختراقات أيضاً مواقع حكومية حساسة بهدف التخريب المتعمد أو إيصال رسالة سياسية أو الحصول على بيانات تمس الأمن القومي للدول، فقد تعرضت وزارة الدفاع الأمريكية على سبيل المثال لحوالي 44 ألف هجوم في 2007 وحدها، نفذتها جيوش ووكالات استخبارات أجنبية وكذلك أشخاص محددين، كما تعرضت العام الماضي لاختراق أغلى برنامج أسلحة للبنتاجون وهو مشروع طائرة مقاتلة تبلغ كلفته 300 مليار دولار.

وقد يعتقد الكثيرون منا أن القراصنة هم بالضرورة منظمة كبيرة من الأشرار تمارس عملها في أماكن منعزلة، وأنها دائماً تمارس عملها على سبيل الاحتيال أو التخريب.

إلا أننا سنلقي الضوء اليوم من خلال البوابة العربية للأخبار التقنية على مخترق هولندي يدعى Max Cornelisse يجوب شوارع المدينة ويقوم باختراقات مذهلة لقطاعات حيوية فيها.

وتنتشر مقاطع كثيرة على موقع يوتيوب تظهر لنا اختراقات عجيبة يقوم بها ماكس، فتارة يتحكم بإشارات المرور في الشوارع، أو يقوم بقطع التيار الكهربائي عن برج بأكمله، أو يجلس في غرفته سعيداً بما يقوم به من اختراق لأحد استوديوهات البث التلفزيوني.

هذه المقاطع التي حازت على مئات الآلاف من الزيارات تضع الأمن الرقمي لقطاعات حيوية في المدينة على المحك، وإن كانت تدل على براعة المخترق فإنها تدل أيضاً على ضعف إجراءات الحماية الإلكترونية المتبعة لدى معظم الشركات والمؤسسات، رغم أن الاختراقات باتت لا تميز بين الأفراد أو الشركات الصغيرة، وصولاً إلى الشركات العملاقة التي تهيمن على العالم.

– سنشاهد في المقطع الأول الذي حصد حتى الآن أكثر من 780 ألف مشاهدة كيف نجح ماكس في اختراق إشارة مرورية وعبث بأرقامها ثم قام على سبيل المزاح بوضع صورته عليها:

– وفي المقطع الثاني الذي استحوذ على أكثر من 700 ألف مشاهدة، ستلاحظون كيف يقوم من خلال هاتفه المحمول بالتحكم بإنارة أبراج عالية في أمستردام:

– ولا بأس من بعض التسلية في المحطة والعبث بنظام شاشة العرض الموجودة فيها:

– إضافة إلى بعض العبث بنظام التحكم بأحد جسور المدينة:

– وأخيراً لا مانع من مداعبة مقدمي نشرة الأخبار بعد أن نجح في اختراق جهاز التلقين الآلي والتحكم بسرعته وتغيير محتوياته:

حقاً أنه مخترق مذهل، لكن هل سيبقى عمله في إطار التسلية؟ بكل الأحوال الحذر واجب !

زر الذهاب إلى الأعلى