أخبار الإنترنت

مطور يتهم “جوجل” بتسريب بيانات مُشتري تطبيقات أندرويد

ذكر مطور تطبيقات أسترالي أن متجر “جوجل بلاي” الذي يوفر تطبيقات لنظام تشغيل أندرويد يرسل بيانات مشتري التطبيقات عبره دون علمهم إلى المطورين، ليزيد من الإدعاءات الموجهة لشركة جوجل بشأن مراعاتها لخصوصية المستخدمين.

وكتب دان نولان في مدونته مؤخراً، أنه فوجئ خلال تحديثه لبياناته المالية عبر حسابه في “جوجل بلاي” بوجود بيانات الأشخاص الذين اشتروا تطبيقه.

وقال: “لو أنك اشتريت تطبيق من متجر “جوجل بلاي” فسيكون لديّ بريدك الإلكتروني واسم منطقتك وفي كثير من الأحيان اسمك بالكامل، حتى لو ألغيت طلب الشراء”.

وتُثير هذه المسألة عدة مشكلات محتملة منها ما يتعلق بانتهاك خصوصية المستخدمين وعدم الإشارة إلى أن بياناتهم سيتم مشاركتها مع طرف آخر، ومنها أن بإمكان المطورين التعرف على هوية من انتقدوا أو كتبوا تقييماً سلبياً لتطبيقاتهم واحتمال تعريضهم لضغوط أو مضايقات لتغيير آرائهم؛ ويكمن الجانب الأخطر في احتمال استغلال أصحاب البرامج الضارة لهذه البيانات، واختراق الأجهزة الشخصية للمستخدمين بما يعرض معلوماتهم الخاصة بالحسابات المصرفية وبطاقات الائتمان للسرقة.

وتنص اتفاقية الخدمة من جوجل على إمكانية حفظ المعلومات الشخصية التي تشمل الاسم والعنوان وتفاصيل الدفع، لكنها لا تشير إلى تمريرها للمطورين عند شراء تطبيقاتهم، كما تتضمن سياسة الخصوصية إمكانية مشاركة العنوان والبيانات الشخصية حال الاشتراك في مجلة عبر “جوجل بلاي” دون التطبيقات الأخرى.

وفي حوار لدان نولان مع موقع news.com.au بعد نشر تدوينته ذكر أنه لا يدري إن كانت البيانات نفسها تصل لمطوري التطبيقات المجانية، إلا أنه هذا لا ينفي تعرض بيانات ملايين أو عشرات الملايين من المستخدمين للخطر بوجود مئات الآلاف من التطبيقات المدفوعة في متجر “جوجل بلاي”.

وأضاف “حتى شهر أكتوبر من العام الماضي اعتادت جوجل على تزويد المطورين بعناوين بريد إلكتروني وهمية للأشخاص الذين اشتروا تطبيقاتهم، لكن ابتداءً من نهاية أكتوبر أو نوفمبر بدأوا في تمرير العناوين والمعلومات الحقيقية للمستخدمين”.

ويعتقد نولان أن تسريب المعلومات هذا قد يكون أحد الآثار الجانبية لدمج “جوجل بلس” مع بقية الخدمات، أو بسبب قرار جوجل بإضافة خدمة الدفع الإلكترونية المصممة لطلب البضائع عبر الإنترنت “جوجل شيك آوت”، لمتجر “جوجل بلاي” دون توفيقها مع التطبيقات، ودون الحاجة لها؛ فبعكس البضائع المادية التي تستلزم معرفة البائع للعناوين الصحيحة لشحن البضائع لا توجد الحاجة نفسها لدى المطورين.

واختتم المطور تدوينته المعنونة “مشكلة ضخمة لجوجل بلاي بشأن الخصوصية” بالتأكيد على عدم منطقية أن يكون المطور قادراً على معرفة بيانات الأشخاص الذين يشترون تطبيقاته إلا إذا اختاروا هم ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى