فيسبوك: “شبكة الإنترنت مبنية حالياً حول الناس وليس المحتوى”

ألقى جوناثان لابين، رئيس قسم حلول التسويق لدى فيسبوك في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أمام الحاضرين من رواد قطاع التكنولوجيا والإعلام، كلمته الافتتاحية خلال منتدى الإستراتيجيات الرقمية الذي أقيم اليوم على هامش فعاليات “أسبوع جيتكس للتنقية 2012”. وتطرق لابين في كلمته خلال الجلسة الإفتتاحية، الذي جرى تنظيمها تحت عنوان “ثورة البيانات الإجتماعية. هل البيانات هي النفط الجديد؟”، إلى رؤى فيسبوك حول تحويل البيانات الرقمية إلى قيمة عملية بالنسبة للشركات.

ووفقاً للابين، هناك ثلاثة إتجاهات رئيسية ستشكل محور الاستراتيجيات الرقمية في المستقبل. الإتجاه الأول هو أن شبكة الإنترنت أعيد بناؤها حول الناس حيث قال، كوننا كائنات اجتماعية بطبيعتنا ونسعى للبقاء على قيد الحياة من خلال التفاعل مع بعضنا البعض، أعيد بناء شبكة الإنترنت حول الناس، وليس المحتوى. هذا موضوع لم يعد قابل للنقاش، فإنه أمر يحدث بالفعل وستكون االتغيرات جذرية.

ثانياً، فإن كمية المعلومات التي يتم توليدها أو إنتاجها والوصول إليها من قبل عدد كبير من الناس تتزايد بشكل كبير أيضاً. وأشار لابين إلى”أن كمية المعلومات التي يمكن الوصول إليها تتزايد ولكن قدرة العقل للحصول على المعلومات لا تزال هي نفسها. نتيجة لذلك، سوف تضطر فيسبوك إلى الاعتماد أكثر على أصدقائها لمساعدتها في استقصاء المعاني والمعلومات من كافة البيانات.

وأكد رئيس العمليات لدى فيسبوك في الشرق الأوسط وشمال افريقيا أن تطور تكنولوجيا الهاتف النقال سيؤدي الى انتشار المعلومات في كل مكان وفي أي وقت – في الوقت الحقيقي، موضحاً الى أنه ومن خلال التكنولوجيات المتنقلة المتاحة حالياً، يمكن للناس الحصول على معلومات وفيرة مثل العلامات التجارية المفضلة لدى أصدقائهم، وعادات الشراء الخاصة بهم، وردود فعلهم أو آرائهم حول تلك العلامات التجارية، بالإضافة الى الأموال التي ينفقونها لشراء تلك الماركات.

ينبغي على الشركات الاستفادة من هذه الاتجاهات من خلال خلق تجربة أفضل ومخصصة بشكل أكبر وتسويق منتجاتها وخدماتها بطرق أدق استهدافاً وأكثر فعالية. وهذا يعطيهم ميزة كبيرة على حساب منافسيهم.

وأضاف لابين: “إننا نشهد حالياً ولادة طريقة جديدة كلياً للتفكير في خطط التسويق. لدينا اليوم، كما لم يكن لدينا من قبل، وسيلة من شأنها أن تسهل لنا عملية الوصول إلى ما يقارب من مليار شخص في جميع أنحاء العالم وبناء علاقات شخصية معهم. وكما رواد التسويق، فأنتم رواة القصص الخاصة بعلامتكم التجارية. وكل ذلك يتمحور حول خلق قصة مقنعة تشجع المشاركة والتفاعل. ولكن لا يمكنكم التوقف عند هذا الحد؛ يجب أيضا توزيع القصة في المكان الصحيح الذي يتواجد فيه الناس ويتشاركون فيه بفعالية.