الأمن الإلكتروني

تقرير: تويتر الأفضل في حماية بيانات المستخدمين

أظهر تقرير لمؤسسة الحدود الإلكترونية (EFF) تباين شركات التقنية فيما يتعلق بالدفاع عن حقوق وخصوصية المستخدمين، ولاسيما في مواجهة الطلبات الحكومية بالإطلاع على البيانات.

ونالت كل من “تويتر” و”سونيك”، مزود خدمات الإنترنت، ست نجوم لاستيفاء جميع معايير التقييم. في حين حصلت “آبل” و”ياهو” على نجمة واحدة فقط.

وبحث التقرير في أداء ثمانية عشر شركة في الولايات المتحدة الأمريكية، تتضمن مزودي خدمات الإنترنت والبريد الإلكتروني، وخدمات التخزين السحابية، والخدمات المعتمدة على تحديد المواقع، ومنصات التدوين، والشبكات الاجتماعية.

واعتمد التقرير، الذي أصدرته المؤسسة للعام الثالث على التوالي، على منح نجمة واحدة مقابل استيفاء كل معيار من بين ستة معايير استند عليها التقييم.

وأوضح التقرير أن المعايير المختارة لا تشمل كل الطرق التي تظهر مساندة حقوق المستخدمين، لكنه أشار إلى أهميتها وإمكانية إثباتها علانية، وتضمنت أسس التقييم:

1. طلب الشركة لتفويض من الجهات الحكومية يتضمن أسباب الإطلاع على البيانات الخاصة بالمستخدمين.

2. الوعد بإبلاغ المستخدمين بخصوص الطلبات الحكومية للإطلاع على بياناتهم، ما لم يكن ذلك ممنوعاً بأمر من المحكمة أو بنص قانوني.

3. نشر تقارير الشفافية.

4. نشر سياسات الشركة بخصوص طريقة تعاملهم مع الطلبات الحكومية.

5. الدفاع عن خصوصية المستخدمين أمام القضاء، كوجود حوادث سابقة دافعت فيها الشركات عن حقوق المستخدمين مقابل الطلبات الحكومية، مع الإشارة إلى عدم تعرض بعض الشركات لمواقف مماثلة.

6. الدفاع عن خصوصية المستخدمين في الكونجرس الأمريكي، فمنح التقرير نجمة للشركات التي تساند الجهود الرامية لتحديث قوانين الخصوصية الإلكترونية بالانضمام إلى ائتلاف Digital Due Process الذي يسعى لتحسين قانون الاتصالات.

وتقول مؤسسة الحدود الإلكترونية، المعنية بالدفاع عن الحقوق الرقمية، إن الهدف من التقرير حث الشركات لتكون أكثر شفافية بخصوص كيفية وصول الحكومات لبيانات المستخدمين، وتشجيعهم على مساندة خصوصية المستخدم كلما كان ذلك ممكناً.

واعتمدت نتائج تقرير “مؤسسة الحدود الإلكترونية” على مراجعة شروط الخدمة وسياسة الخصوصية لكل شركة، وتقرير الشفافية، والإجراءات التي تتبعها في التعامل مع الطلبات القانونية، بجانب سجل الشركة في الدفاع عن خصوصية المستخدمين أمام القضاء، وما إذا كانت عضواً في ائتلاف Digital Due Process.

وأشار التقرير إلى تحسن بعض الشركات بالمقارنة مع العامين الماضيين. فصارت تقارير الشفافية تقليداً متبعاً في عدد منها كإصدار تويتر ومايكروسوفت تقاريرهما للمرة الأولى. كما ارتفع تقييم البعض مثل “فورسكوير” هذا العام إلى أربعة نجوم بالمقارنة مع “صفر” في العام الماضي.

ووعدت بعض الشركات بإبلاغ المستخدمين بالطلبات الحكومية ومنها: دروب بوكس، وفورسكوير، ولينكدإن، وسونيك. في حين غابت جوجل عن هذه الفئة. وانضمت بعض الشركات للمدافعين عن حقوق المستخدمين بتحسين قوانين الاتصالات مثل فورسكوير، وتمبلر، و”ووردبرس”.

كما أظهر التقرير اهتمام مزيد من الشركات بإعلان سياستها في التعامل مع طلبات الجهات الحكومية لبيانات المستخدمين، ومن بينها: جوجل، وفورسكوير، ومايكروسوفت، وتمبلر، ووردبرس، وكومكاست، و”سبايدرأواك”.

ومن بين الشركات الأعلى تقيماً “دروب بوكس” وجوجل و”لينكدإن” ومايكروسوفت و”سبايدر أوك” بخمس نجمات لكلٍ منهم. ونال فيسبوك ثلاث نجمات، وحث التقرير الشبكة الاجتماعية الأضخم عالمياً على نشر تقارير الشفافية.

وشمل تقرير هذا العام للمرة الأولى منصات للتدوين مثل “تمبلر” التي نالت ثلاث نجوم، و”ووردبرس” التي حصلت على أربع نجوم.

وحظيت “ياهو” بنجمة واحدة لمساندتها حقوق المستخدمين أمام القضاء، دون أن تستوفي أياً من المعايير الأخرى. وهو نفس تقييم “آبل” وAT&T على نجمة واحدة فقط لعضويتهما في الائتلاف المعني بالسعي لتغيير قوانين الاتصالات. كما لم يحصل “ماي سبيس” و”فيرايزون” على أية نقاط.

وأشار التقرير إلى شركة “أمازون” التي نالت نجمتين، فبالرغم من حيازتها كم هائل من معلومات وبيانات المستخدمين كجزء من خدماتها للحوسبة السحابية وعمليات البيع، لكنها لا تضمن إبلاغ المستخدمين بطلب بياناتهم من قبل الحكومات، أو تنشر أسلوب تعاملها مع هذه الطلبات، كما لا تتيح تقارير شفافية سنوية.

وعلق نيت كاردوزو، من مؤسسة الحدود الإلكترونية: “هناك الكثير في هذا التقرير لنحتفل به، لكن هناك أيضاً حاجة لمزيد من التحسين. مزودي الخدمات يمتلكون كميات هائلة من بياناتنا، ويجب ألا تتمكن الحكومات من البحث فيها دون سبب قوي ومحكمة تضمن ألا يُساء استخدامها. ينبغي أن يكون هذا التقرير جرس إنذار لمستخدمي الإنترنت بأنهم بحاجة لمزيد من الحماية من الشركات التي يثقون بها بشأن اتصالاتهم الرقمية”.

تقييم الشركات من التقرير الثالث لمؤسسة الحدود الرقمية
تقييم 18 من الشركات التقنية من التقرير الثالث لمؤسسة الحدود الرقمية
زر الذهاب إلى الأعلى